المجال المغربي : الموارد الطبيعية والبشرية اولى باك
تحضير درس و ملخص المجال المغربي الموارد الطبيعية والبشرية
1- المفاهيم والمصطلحات المركزية :
الموارد الطبيعية كل المؤهلات الطبيعية التي يمكن الانتفاع بها كالتربة و الماء و الأشجار ومصادر الطاقة و المعادن ...
الموارد البشرية كل المؤهلات السكانية المتوفرة في مجال معين ، ويسهم في تنميته .
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عملية تنموية أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس في 2005 بهدف تحسين الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية للسكان
المضامين المحورية :
- وضعية الموارد الطبيعية بالمجال المغربي؛
- أساليب تدبير الموارد الطبيعية بالمجال المغربي؛
- وضعية الموارد البشرية بالمجال المغربي؛
- أساليب تنمية الموارد البشرية بالمجال المغربي.
مقدمة : يتسم المجال المغربي بموارد بشرية وطبيعية مهمة ومتنوعة، غير أن الأولى تعاني من التهميش والبطالة، في حين تشكو الثانية من الهشاشة والضغط المتزايد. فما وضعية هذه الموارد وتوزيعها عبر التراب الوطني ؟ وما هي أساليب تدبيرها وحمايتها ؟
1 - الموارد الطبيعية : وضعيتها، و توزيعها المجالي، و أساليب تدبيرها :
الماء
- يتوفر بشكل نسبي ومعرض لعدة تهديدات (التلوث، والجفاف)، ويعرف تناقصا مستمرا.
- يتوزع بشكل غير متكافئ إذ يتركز أساساً بالمنطقة الأطلنتيكية.
- بناء السدود وتنقية المياه المستعملة والتنقيب عن المياه الجوفية؛
- القيام بالتحسيس والتوعية وإصدار قانون الماء، إضافة إلى خلق المجلس الأعلى للماء والمناخ.
التربة
- مورد ضعيف التطور ومعرض لعدة إكراهات (التعرية، والتصحر، والانجراف...)؛
- يتوزع بشكل غير متكافئ حيث تتركز التربة الصالحة للزراعة بالنصف الشمالي الغربي.
- حماية الأراضي الزراعية من الزحف العمراني.
الغابة
- يتسم هذا المورد بالتنوع رغم أنه ضعيف المساحة، ويواجه عدة مخاطر (الحرائق،الجفاف...)، مايجعله في تراجع مستمر؛
- يعرف تفاوتا مجاليا حيث يتركز بالمرتفعات الجبلية (الريف والأطلسين المتوسط والكبير).
- تشجيع عملية التشجير لتثبيت التربة بواسطة الجذور، وبناء المدرجات للتقليل من أثر التعرية، والتحسيس والتوعية.
- الاهتمام بالبحث العلمي ومحاربة الرعي الجائر والاجتثات، وتأسيس المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر.
الثروة البحرية
- تتميز بالوفرة والتنوع وتهددها مخاطر عدة (الاستنزاف، والانقراض..)؛
- يختلف توزيعها بين المحيط الأطلنتي على امتداد(3000km)، والبحر الأبيض المتوسط شبه المغلق (500km) .
- مراقبة كمية وحجم الأنواع المصطادة؛
- احترام فترة الراحة البيولوجية واعتماد نظام الحصص؛
- خلق مؤسسات وصية، مع ضرورة التحسيس والتوعية.
المعادن والطاقة
يواجه القطاع المعدني مشاكل عدة، منها :
الندرة، والمنافسة، والتكاليف الباهظة، وغيرها.
- الاهتمام بالطاقات المتجددة (الريحية والشمسية) وجلب الاستثمارات الأجنبية؛
- التنقيب والبحث عن مناجم جديدة.
II - الموارد البشرية بالمغرب : وضعيتها، ومستوى تنميتها، وأساليب تثمينها :
1-2- تتميز الموارد البشرية بالمغرب بخصائص ديمغرافية عدة :
النمو الديمغرافي : يتميز بارتفاع مستمر (33,8 مليون نسمة سنة 2014 )، مع أفضلية واضحة للساكنة الحضرية خلال العقود الأخيرة حيث بلغت%60,3 سنة 2014 .
البنية العمرية : تتسم بهيمنة الفئة النشيطة التي تمثل 62,49 سنة 2014؛ وهذا ما يطرح عدة تحديات على مستوى التعليم والشغل والصحة.
الكثافة السكانية : تتوزع بشكل متفاوت، حيث تسجل أعلى المعدلات بالمناطق الشمالية؛ وذلك نتيجة تداخل عوامل اقتصادية وطبيعية وتاريخية.
2-2- يتوفر المغرب على مستوى تنمية بشرية جد متوسط :
يندرج المغرب ضمن خانة الدول ذات مستوى تنمية بشرية متوسط، ويتجلى ذلك من خلال المؤشرات الآتية :
البطالة : يعرف المغرب ارتفاعا في حجم البطالة بنسبة %15,7، لاسيما في صفوف النساء ( 28,3% سنة 2014) والشباب الحاصل على الشواهد العليا.
الأمية : رغم التراجع الواضح لهذه الظاهرة، إلا أنها تظل مرتفعة، خاصة بين النساء بنسبة 41,9% سنة 2014 .
الصحة : يشكو القطاع الصحي من عدة مشاكل ترتبط بنقص الموارد البشرية وضعف المؤسسات الاستشفائية؛ ما ينعكس سلبا على معدل التأطير الطبي.
السكن : يعاني القطاع السكني من مشاكل عدة، تتجلى أساسا في انتشار السكن غير اللائق، خاصة الصفيحي المتركز بالمدن الكبرى، في مقدمتها الدار البيضاء.
3-2- يتخذ المغرب تدابير ومشاريع عدة لتحسين مستوى موارده البشرية :
يمكن لمس الجهود التي يبذلها المغرب في سبيل تنمية موارده البشرية من خلال عدة مشاريع، نذكر منها :
المشروع النموذجي لمحاربة الفقر بالوسط الحضري : يقوم على أساس الشراكة بين مختلف الفاعلين لوضع مقاربة لمكافحة الفقر في كل من الدار البيضاء ومراكش وطنجة.
إستراتيجية 2020 للتنمية القروية : من خلال دعم البنيات التحتية والخدمات الأساسية، وتنويع الأنشطة الاقتصادية وحماية البيئة.
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية : تتمثل محاورها في السعي إلى تقوية التنافسية الاقتصادية، والتصدي للعجز الاجتماعي في الأحياء الحضرية الفقيرة والجماعات القروية المهمشة، والاستجابة لحاجات الأشخاص في وضعية صعبة، بالإضافة إلى تشجيع الأنشطة الموفرة لفرص الشغل والمدرة للدخل.
خاتمة :
رغم ما يميز الموارد الطبيعية والبشرية من تنوع، فإنها تتعرض لمشاكل عدة نتيجة سوء التدبير؛ الأمر الذي يحتم ضرورة ترشيدها لتحقيق التنمية المستدامة.