اكمال الدين ووفاته صلى الله عليه وسلم الثانية باك

إكمال الدين ووفاة الرسول 



 تمت أعمال الدعوة، وإبلاغ الرسالة، وبناء مجتمع جديد على أساس إثبات الألوهية الله، ونفيها عن غيره، وعلى أساس رسالة محمد صلى الله عليه وسلم رسالة الإسلام الدين الخالد، الذي اكتمل وتمت به نعمة الله على عباده. والذي يصلح لكل زمان ومكان لا ينقصه شيء، ولا يقبل التطوير أو التعديل أو التقديم أو التأخير.

1- مفهوم إكمال الدين

إكمال الدين: هو إتمام بناء دين الإسلام، عقيدة وشريعة واخلاقا، بحيث لا يقبل الزيادة أو النقصان.

2- حجة الوداع

حجة الوداع: هي أول وآخر حجة حجها النبي ﷺ، وكانت في السنة العاشرة للهجرة، وسميت بحجة الوداع، لأن النبي ﷺ ودع الناس فيها.

3 - السياق السيري لحجة الوداع

مكث رسول الله ﷺ بالمدينة المنورة تسع سنين يحج، ثم أذن في الناس بالحج في السنة العاشرة، فبعد أن تعلم المسلمون أحكام الصلاة والصيام والزكاة، بقي لهم، تعلم أحكام الحج، فسار بهم رسول الله ﷺ لأداء مناسك هذه الفريضة، وهو يقول: لتاخذوا عني مناسككم، فإني لا ادري العلي لا احج بعد حجتي هذه، وذلك في التاسع من ذي الحجة في عرفات.

4- إكمال الدين وإتمام النعمة

نزل في حجة الوداع قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا)، ومن أعظم نعم الله تعالى علينا، أن الله هو ربنا، وانه خصنا بخاتم الأنبياء والمرسلين، وأنه أنعم علينا بعقيدة التوحيد، وأكمل لنا شريعتنا، وبين لنا طريق الحق والهدى والرشاد، وحذرنا من طريق الزيغ والضلال والإلحاد.

5- وصايا الرسول

أوصى صلى الله عليه وسلم في مدة مرضه ببعض الوصايا منها:

الوصية بالأنصار رضي الله عنهم وإكرام كريمهم والتجاوز عن مسيئهم.

الوصية بإخراج المشركين من جزيرة العرب.

الوصية بالصلاة، وبملك اليمين من العبيد والخدم وما شابههم من الضعفاء.

إحسان الظن بالله، قال صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة أيام: لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل.

التحذير من اتخاذ قبره مسجدا.

التحذير من التنافس في الدنيا والاقتتال عليها فإن ذلك من أسباب الهلاك.

6- وفاة الرسول الحدث الأليم

بعد عودته من حجة الوداع بقي في المدينة النبوية شهري محرم وصفر، في أوائل صفر سنة 11 هـ، مرض النبي ﷺ بالحمى، مدة ثلاثة عشر يوما، كان يتنقل فيها بين بيوت أزواجه، ولما اشتد عليه المرض، إستأذن منهن أن يمرض في بيت عائشة  فاذن له، ولما تعذر عليه الخروج إلى الصلاة، أمر  أبا بكر بالصلاة بالناس، نيابة عنه، وكان في ذلك إشارة إلى أنه الخليفة من بعده، ولم يلبث  إلا أياما قليلة ولقي ربه، وعمره  63 سنة.

التوحيد والحرية الثانية باك مضامين النصوص

المقالة التالية المقالة السابقة
لا توجد تعليقات
اضـف تعليق
comment url